ذيل الآية إلى التذكير ؟ ! [1] . 4 - أما بالنسبة لآية : ( رَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ) ، فإنما يقصد بها الذكور ، وهم أهل بيت إبراهيم ، ودخول المرأة فيهم ربما يكون للتغليب والتجوز ، فالقياس عليه في غير محله . لأن التغليب مع قيام القرينة عليه مما لا ينكره أحد . وهكذا الحال بالنسبة لقوله تعالى : * ( قَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا ) * . وكذا يقال بالنسبة لقول الرجل لصاحبه : كيف أهلك يريد زوجته ، فيقول : هم بخير . فإنه مما قامت القرينة على تعيين المراد منه . ومع وجود القرينة ، لا يوجد إشكال ، ولا هو محل كلام أو جدال . 5 - هذا بالإضافة إلى وجود فرق في الاستعمال : بين أهل الرجل وأهل بيت الرجل ، فإن إطلاق كلمة « أهل » على الزوجة ، لا يلزم منه صحة إطلاق كلمة « أهل البيت » عليها . وقد تقدم في روايات حديث الكساء ، أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد نفى أن تكون أم سلمة من « أهل البيت » ، ولكنه قرر : أنها من أهله . 6 - بل ربما يكون دخول زوجة إبراهيم في « أهل البيت » في قوله
[1] ذكر الأجوبة الثلاثة المتقدمة السيد محمد علي القاضي في حاشيته على جوامع الجامع ص 372