ونقول : 1 - إن بعض ما ذكرناه في الإجابة على الوجه السابق آت هنا . 2 - إن كون لفظ « البيت » كلياً لا يصح بحسب مصطلح أهل العلم . 3 - إن القرينة القطعية قد دلت على أن النساء لسن مرادات له تعالى في آية التطهير . 4 - إن هذا التوجيه لا يجدي ، فإن الظاهر هو : أن المراد ب « البيت » - كما ألمحنا إليه - ليس هو بيت السكنى وإلا فإن القضية قد حدثت في بيت أم سلمة ، أو عائشة ، أو زينب ، فلماذا منعها من الدخول تحت الكساء ، ولم يرض باعتبارها من « أهل البيت » ؟ ! فالمقصود هو بيت النبوة . وقد قلنا : إنه تعالى حين تحدث في نفس الآية عن بيت سكنى الأزواج ، قد جاء بلفظ الجمع ، مضافاً إليهن ، فقال تعالى : ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ) [1] ثم قال بعدها : ( وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ ) [2] . ولكنه في آية التطهير قد جاء بلفظ « البيت » محلى بألف ولام العهد . فلو كان المراد به بيت سكنى الأزواج ، لكان المناسب الإتيان بلفظ
[1] سورة الأحزاب الآية 33 . [2] سورة الأحزاب الآية 34 .