وهو أسكن زوجاته فيها . . نقول : هذا صحيح ، لكن ذلك ، أعني إسكان النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، لهن وسكناه معهن ، لا يجدي في جعل الزوجات من « أهل البيت » ، حسبما أشرنا إليه . ولا يجعلهن داخلات في هذا العنوان ، إذا كان عنواناً خاصاً بجماعة بأعيانهم وأشخاصهم ، لاختصاصهم بحيثية وخصوصية أوجبت اختصاص العنوان بهم . فقوله : « إن قوله تعالى : * ( وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ ) * دليل على ذلك » . . لا يصلح دليلاً . كما هو واضح . . تشريف الله للنساء : قوله : « إن الله تعالى شرف النساء وبيوتهن في نفس الآية بآيات الله والحكمة . . » . أقول : 1 - في هذه الآية تشريف لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ولمن يشترك مع الرسول ( صلى الله عليه وآله ) في كونه من أهل بيت النبوة ، بما هو بيت نبوة يكون له قداسة خاصة لا يصل إليها سواهم . . أما بيوت السكنى ، فلا تشريف لمن يسكنها لمجرد سكناه ، بل شرفه بالتزامه بأوامر الله سبحانه ونواهيه . . والنساء الذين هن في بيوت السكنى إن التزمن بما يطلب منهن فإن