ولو سلمنا فهم جهابذة اللغة لمعنى الأزواج فإنما هو من كلمة « الأهل » فقط . وأما كلمة « أهل البيت » فقد أخذوا معناها - فيما يظهر - من منقولات المفسرين . ومن العلماء الذي يرغبون مذهبياً في شمول الآية للأزواج - وليس نقلاً عن أهل اللسان ، ولا أقل من أننا نحتمل ذلك . فتسقط أقوالهم عن صلاحية الاحتجاج بها . والحاصل : أنهم إنما ينقلون لنا مصطلح المتشرعة وفق ما ظهر لهم من ناحية دينية ، لا من ناحية لغوية . ولا حجية في قولهم هذا . ونحن قد ذكرنا شواهد من الآية ، بالإضافة إلى نصوص من حديث الكساء ، وما نقل عن أحمد ، وحديث أنس ، وما يفهم من كلام ابن منظور ، تدل على وجود شك كبير في صحة إطلاق كلمة « أهل البيت » على الزوجات في خصوص آية التطهير ، بل بعضها يدل على عدم صحة إرادتهن فيها أصلاً . . . وأما إطلاقها مجازاً عليهن ، بمساعدة القرائن ، فلا مانع منه ، لكن القرائن في الآية الكريمة ليس فقط مفقودة ، وإنما هناك قرائن على خلافها ، حسبما أوضحناه في الكتاب . . الأهل في القرآن : وقد ذكر هذا المتسائل : أن كلمة « الأهل » في القرآن الكريم