واعتمدنا أيضاً على حديث أنس . وعلى رواية أحمد . وعلى سياق الكلام . وعلى غير ذلك من شواهد ودلائل لا تخفى على من راجع فصول الكتاب . . كلام ابن منظور لا يدل : أما استشهاد هذا المستشكل بكلام ابن منظور فهو غير صحيح ، لأنه لا يدل على مطلوبه . أولاً : لأن ابن منظور حين تكلم عن أهل بيت النبي قد أدخل فيهم البنات وصهره ، أعني علياً . فإن كان إدخاله لعلي ( عليه السلام ) ، بسبب أنه صهره فلا ندري لماذا لم يدخل عثمان أيضاً ؟ ! مع أنه كان أيضاً صهراً للنبي ( صلى الله عليه وآله ) - بزعمهم - وإن كنا قد أثبتنا عدم صحة ذلك في كتابنا : « بنات النبي أم ربائبه » . فإن إدخال خصوص علي ( عليه السلام ) من الأصهار يدل على أن ابن منظور يعتمد على النص الخاص في هذا الشأن . ثم ذكر القيل الآخر ، وهو أن المقصود هم زوجاته ( صلى الله عليه وآله ) ، والرجال الذين هم آله ، فأين البنات ؟ ! . ثانياً : إن كان إدخال علي ( عليه السلام ) ، فيهم لأجل كونه ابن عم النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فإن عمه العباس أقرب إليه من ابن العم .