على أن أبناء العم لا ينحصرون في علي ( عليه السلام ) ، فهناك عبد الله بن العباس وغيره . . وثالثاً : إننا لا ننكر ما ذكره من استعمال كلمة « أهل البيت » في سكانه ، ولكنه يبقى مجرد استعمال ، والاستعمال أعم من الحقيقة والمجاز . . كما أنه لا بد من إثبات أن هذا المعنى هو المراد بالآية الشريفة ، دون سواه . وكيف وأنّى لهم إثبات ذلك . ورابعاً : إننا لا ننكر ما ذكره من استعمال كلمة « أهل الرجل » في الزوجة ، بل نحن نثبته . . ولكن ذلك لا يفيده في إثبات شيء مما يريد إثباته ، لأن الكلام إنما هو في المراد من عبارة : « أهل البيت » ، لا في كلمة « أهل » المطلقة . فقوله : « وهذا الكلام لا ينسجم مع ما قاله السيد جعفر وأورده في فقرة « أهل اللغة ماذا يقولون » ، والتي حاول فيها أن يخرج الزوجات من « الأهل » ومن « أهل البيت » » . هذا القول غير صحيح ، لأننا لم نخرج الزوجات عن « الأهل » ، بل أدخلناهن فيها ، ولكن على سبيل المجاز ، وأخرجناهن أو - على الأقل - شككنا في دخولهن في خصوص عبارة « أهل البيت » .