ولعل هذا هو السبب في التجاء الرازي إلى إنكار كون كلمة « إنما » للحصر في آية : * ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ . . ) * فإنه أخذ ذلك من المذهب الاعتقادي لأهل السنة . . على ماذا اعتمدنا : قوله : « والسيد جعفر مرتضى يعتمد في الفقرة المذكورة على ما قاله العلماء في معنى كلمة « الأهل » في نفي كون الزوجات من « أهل البيت » . ولكنه فيما بعد يقرّ بأن الزوجات من أهل رسول الله ، بيد أنه يقول : إنهن لسن من « أهل بيت رسول الله » . ويعتمد على إحدى روايات حديث الكساء في ذلك إلخ . . » ونقول : أولاً : إننا لم نعتمد على قول العلماء في كلمة « الأهل » ، بل على ما قالوه في « أهل البيت » ، وأنها لا تشملهن . فإقرارنا بأنهن من أهل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، لا يعني أننا نقرّ بأنهن من أهل بيته . ثانياً : إننا لم نعتمد في ذلك على إحدى روايات حديث الكساء فقط . بل هي روايات عديدة ، وهي العمدة ، في روايات حديث الكساء . كما أننا لم نعتمد عليها وحدها ، بل اعتمدنا عليها وعلى كلام ابن منظور في شمول الصلاة على النبي للزوجات وعدمه ، وهو من أشهر المؤلفين في اللغة . .