1413 ه . قد انتقلت إلى لبنان في سنة 1994 م . بسبب ظروف ترتبط بمرض سيدي الوالد ، ثم وفاته تغمده الله برحمته . . وفي هذه السنة بالذات ، أي سنة 1994 م . أو التي بعدها التقيت ببعض الناس ، فأخرج من جيبه ظرفاً فيه أوراق ، وناولني إياه ، قائلاً : هذا لك ، وقد أعطوني إياه ، أو نحو ذلك . . فنظرت بعد ذلك فيما أعطاني ، فوجدته يتضمن مناقشةً تتعلق بكتاب : « أهل البيت في آية التطهير » . وقد ظهر أيضاً أن الظرف الذي أعطاني إياه ، يحتوي رسالتين ، ويظهر منهما : أن ثمة رسالة أخرى سابقة . . لا أدري لماذا لم يعطني إياها ، غير أنني أدركت بعد سنوات ، أي في هذه الآونة الأخيرة ، أن لحجبه الرسالة الأولى عني سبباً قوياً قد يكون له ارتباط بفضح حقيقة هذا الشخص بالذات . أي أن تلك الرسالة ، لو وقفنا عليها ، فإنها ربما تظهر أن له يداً في تحريك الآخرين للعمل على نقض كتاب قد أكّد على نزول أصرح وأوضح آية في شأن « أهل البيت » ( صلوات الله وسلامه عليهم ) . . ملاحظات عامة على الرسالتين : وعلى كل حال . . فإننا إذا أردنا أن ندرس ما جاء في الرسالتين ، فسنجد أن هناك خطابات موجهة إلى ذلك الشخص ، وتمتاز بإزجاء المزيد من المدح له ، والثناء عليه ، ثم من التعظيم والتبجيل لشخصه . . يقابله ظهور استهانة بشأن كتاب « أهل البيت في آية التطهير » الذي