يتصدى للرد عليه ، وتعريضات بالإساءة لمؤلفه . . والسؤال هو : 1 - إذا كان هذا الأمر ، لا يرضي ذلك البعض ، فلماذا لم يعترض على كاتب الرسالة في ما قاله في رسالته الأولى . بحيث يمنعه عن تكرار هذا النوع من التعاطي في رسالته الثانية ؟ ! وإذا كان ذلك يرضيه . . فما باله كان يظهر لنا - آنئذٍ - بالغ التقدير ، وفائق الاحترام والتبجيل ؟ ! 2 - إن في الرسالة الثانية ثناء عظيماً ، ومدحاً بالغاً لذلك البعض لإظهاره الحق ، ونصرته للحقيقة في قضية علم الأنبياء بالغيب . 3 - قد صرحت الرسالة الثانية - بحسب ترتيبنا - بأن التساؤلات حول آية التطهير قد طرحت على ذلك البعض ، وأن المتسائل قد واصل طرح ما لديه في رسالة لاحقة . . ووعد أيضاً بمواصلة ذلك في رسالة قادمة . . لكن ذلك البعض لم يتحفنا بها ، ولا بالرسالة الأولى . . بل اكتفى بهاتين الرسالتين المتوسطتين بين الأولى والرابعة . . 4 - إن هذا المتسائل يعتذر في أواخر رسالته الثانية - بحسب ترتيبنا - عن تأخره في تقديم تساؤلاته . . وذلك معناه : أنه كان مطالباً بتقديمها ، وأنه قد تأخر عن الموعد المفترض ، فقدم اعتذاره . وذلك معناه : أن ذلك البعض هو الذي أغرى ذلك المتسائل بإثارة التساؤلات . .