اعتراضيتها واستطراديتها . رابعاً : قد تقدم : أن هذه الآية قد جاءت لتثبت ل « أهل البيت » امتيازاً على غيرهم . وإذا كانت الإرادة فيها تشريعية ، أو تكوينية مشروطة بالطاعة منهم ، لم تكن مدحاً لأحد ؛ فإن الله يريد للجميع أن يطيعوه ، وهو تعالى يُذْهِب عن كل مطيع رجس ما يطيعه به . ولا يختص هذا الأمر ب « أهل البيت » ( عليهم السلام ) . . خامساً : إن هناك استدلالات كثيرة ل « أهل البيت » ( عليهم السلام ) ، بهذه الآية على حصول التطهير الفعلي لهم ، ولم يعترض عليهم أحد : بأن الآية تشترط لتطهيركم أن تعملوا بالأوامر ، وأن تنتهوا عن المناهي ، ولعله لم يتحقق ذلك منكم . فذلك يدل على أن الناس و « أهل البيت » ( عليهم السلام ) منهم قد فهموا القضية على النحو الذي قررناه ، وحديث الثقلين يؤكد مرجعية « أهل البيت » في قضايا الدين . مما يعني أن ما يقولونه هو الصواب . . إثبات الرجس أو نفيه في آية التطهير : ثم إننا في نفس الوقت الذي نجد فيه البعض يقول : إن الآية لا تدل على نفي الرجس . نجد البعض الآخر يجد من نفسه الجرأة على القول : إنها تدل على