ونقول : لقد حدد الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) المراد من هذه الكلمة : « أهل البيت » في أحد المواضع التي وردت في القرآن الكريم ، بصورة لا تقبل الشك ولا التأويل . ولكن ذلك - ويا لهول الخطب - لم يستطع أن يحسم مادة الخلاف ، وذلك لوجود من يريد أن يصرّ على مخالفة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) بصورة صريحة أو مبطنة ، في هذا المورد بالذات ، لسبب أو لآخر ! ! . وتفصيل الحديث في ذلك كله ، هو فيما يلي من مطالب . المدخل إلى البحث : لقد وردت كلمة « أهل البيت » في القرآن الكريم في ثلاثة مواضع : الأول : في قصة موسى ( عليه السلام ) ، حينما كان طفلاً صغيراً ، والتقطه آل فرعون ، ليكون لهم عدواً ، وحزناً ، فلم يقبل الرضاعة من أية امرأة ، وتحير آل فرعون في أمره ، فجاءت أخته ، فقالت لهم : * ( هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ ) * [1] . وليس في الآية ما يوضح ما قصدته أخت موسى من تعبيرها هذا ،