فهل أرادت به الساكنين في بيت من البيوت بقطع النظر عن خصوصية القرابة أم لاحظت القرابة وقصدت كل من لهم قرابة بذلك البيت ؟ أم بعضهم ؟ وهل أرادت خصوص القرابة النسبية ؟ أم ما يعم النسبية والسببية ؟ أو ما يعمهما مع من ينسب إلى البيت بالولاء ؟ أو بالتربية ؟ أو ما هو أعم من ذلك أيضاً ؟ . هذا بالإضافة إلى أن التعبير قد جاء بصيغة التنكير : « أهل بيتٍ » لا بصيغة التعريف : « أهل البيت » . الثاني : في قصة إبراهيم ( عليه الصلاة والسلام ) ، حينما عجبت زوجته من بشارة الملائكة لها بإسحاق ، ومن وراء إسحاق يعقوب ، فقالت الملائكة لها : ( قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ رَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ) [1] فاعتبرت زوجة إبراهيم من جملة « أهل البيت » لأنها وقعت في الآية مورداً للخطاب . ونقول : إن ذلك لا يصلح دليلاً على أن الزوجة تكون من « أهل البيت » في كل مورد أطلقت فيه هذه الكلمة ، حتى فيما لا يكون هناك قرينة صالحة