الدليل السابع : الظهور والعموم : واستدلوا على دخول النساء في آية التطهير : باحتمال اللفظ للأزواج والنساء ؛ فيكون المراد الجميع [1] . والعقل يخصص « البيت » باعتبار العرف والعادة . بمن يسكنون في البيت ، لا بقصد الانتقال ، ولم يكن التبدل والتحول جاريين عادة فيهم ، كالأزواج والأولاد ، دون العبيد والإماء ، الذين هم في معرض التبدل والتحول من ملك إلى ملك [2] . ونقول : إننا بالإضافة إلى ما قدمناه من الشك في أن يكون لفظ « أهل البيت » صادقاً على الزوجات ؛ فلا نحرز وجود العموم من الأساس . . وإلى وجود الروايات المتواترة ، والمصرحة أو المشيرة إلى خروج الزوجات عن مفاد الآية . . وإلى أن إرادة بيت السكنى في الآية لا شاهد له ، بل الشاهد موجود على أن المراد هو بيت النبوة . نعم إننا بالإضافة إلى ذلك كله نقول :
[1] أحكام القرآن للجصاص ج 5 ص 230 . [2] مختصر التحفة الاثني عشرية ص 152