وهو خلاف ما عليه المحققون ، وأثبتته النصوص الكثيرة المتقدمة . الدليل الخامس : قول عكرمة وابن عباس : واستدلوا للقول بأن الآية ناظرة إلى خصوص زوجات النبي ( صلى الله عليه وآله ) بأن ابن عباس وعكرمة قد ذهبا إلى ذلك [1] ونقول : 1 - حتى لو صحت نسبة ذلك إلى ابن عباس - وهي غير صحيحة - كما سنشير إليه ، فإن هذا يكون اجتهاداً منه ، كما هو اجتهاد من عكرمة ، ومقاتل ، وعروة بن الزبير ، ولا يؤخذ بالاجتهاد مع وجود النص الصحيح والصريح عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، الذي يبين فيه المراد من « أهل البيت » . 2 - قد تقدم أن السياق يفيد : أن الزوجات لسن داخلات في آية التطهير . فيكون هذا قرينة أخرى على خطأ هؤلاء في اجتهادهم . هذا بالإضافة إلى أدلة أخرى ، ومنها قول زيد بن أرقم ، وغير ذلك من أمور تقدمت الإشارة إليها . 3 - إن قول هؤلاء معارض بقول أبي سعيد الخدري ، وأم سلمة ، وعائشة ، وغيرهم ممن قال باختصاص الآية بأهل الكساء ، وخروج النساء عن مفادها .