منها رغم أن حديث الكساء الثابت بصورة قاطعة يدل على أن فقرات التطهير قد نزلت منفصلة عن بقية فقرات الآية ، التي هي جزء منها . وأما احتمال أن تكون آية التطهير قد نزلت قبل ولادة الحسنين ( عليهما السلام ) ثم لما وُلِد الحسنان ( عليهما السلام ) صار يجمعهم تحت الكساء ويقرأ الآية فقد يقال إنه بعيد ، وليس هناك ما يؤيده . . غير أن الظاهر أن حديث الكساء قد تكرر منه ( صلى الله عليه وآله ) في أكثر من مرة . ومن الممكن أن تكون هذه الآية قد نزلت أكثر من مرة أيضاً تبعاً لذلك . بهدف التعريف ب « أهل البيت » المقصودين فيها ، حتى لا يبقى عذر لمعتذر . ولعله تبعاً لتكرر قضية الكساء كان ( صلى الله عليه وآله ) قد كرر المجيء إلى بيت فاطمة عند كل صلاة ، أو في كل غداة ، وكان يستمر في كل واحدة مدة ، ثم في المرة الأخيرة استمر على ذلك حتى توفاه الله تعالى . . كل ذلك بهدف إزاحة أية علة ، وإبعاد أية شبهة . إلى درجة أنه قد اضطر حتى من عُرف بانحرافه عن علي وأهل بيته إلى أن يعترف بصحة هذا الحديث الذي أجمع عليه المفسرون وغيرهم . الآية نفسها تخرج الزوجات عن مدلولها : قال بعض العلماء : « هل المراد من إذهاب الرجس عن « أهل البيت » هو دفع الرجس أو رفعه ؟ فإن كان الأول ، فالزوجات خارجات عن حكم