الآية ؛ فإن أكثرهن - إن لم يكن كلهن - كن في الرجس قبل الإسلام . وإن كان الثاني ، فلا محيص من القول بخروج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن حكم الآية ، فإنه لم يكن فيه الرجس أصلاً ، لا قبل البعثة ولا بعدها ؛ باتفاق الأمة الإسلامية قاطبة . مع أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) داخل في حكم الآية قطعاً بالاتفاق ، فلا يمكن القول بخروج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن حكمها . فثبت الأول وانتفى الثاني ، وخرجت الزوجات عن حكم الآية قطعاً » [1] انتهى . وقد كان من المناسب لهذا الكاتب أن يضيف إلى ذلك : أن بعض نساء النبي ( صلى الله عليه وآله ) - كعائشة - كانت بعد نزول الآية تبغض أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى حد أنها كانت لا تحب أن تذكره بخير أبداً ، كما قاله ابن عباس [2] ، مع وجود النهي القاطع من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن بغضه ( عليه السلام ) .
[1] تعليقات السيد محمد علي القاضي الطباطبائي على جوامع الجامع ( هامش ) ص 372 على ذلك الكتاب . [2] الطبقات الكبرى ج 2 ص 232 ومسند أحمد ج 6 ص 34 و 228 والجمل للمفيد ص 82 / 83 وأنساب الأشراف ( قسم حياة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ) ص 544 / 545 وراجع : الإرشاد للشيخ المفيد ص 107 . ومختلف الكتب التي تتحدث عن صلاة أبي بكر بالناس .