تعالى : * ( رَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ) * ، من جهة أنها كانت ابنة عم إبراهيم ( عليه السلام ) [1] . فهي داخلة في « أهل البيت » من جهة النسب لا من حيث كونها زوجة . ولا أقل من الشك في ذلك . هجوم مضاد : لا مجال لمخالفة السياق : وبعد أن استدل البعض بالدلالة السياقية على إرادة زوجات النبي ( صلى الله عليه وآله ) من الآية ، ولم ير في اختلاف الضمائر الموجودة في الآية الشريفة أيّ محذور ، قال : « فذِكْر حال الآخرين بجملة معترضة ، بلا قرينة ولا رعاية نكتة ، ومن غير تنبيه على انقطاع كلام سابق وافتتاح كلام جديد ، مخالف لوظيفة البلاغة التي هي أقصى الغاية في كلام الله تعالى ، فينبغي أن يعتقد تنزهه عن تلك المخالفة » [2] . ونقول : إن هذا الكلام صحيح في حد نفسه ، ولكن قد ظهر أن المناسبة موجودة . وهي أن الله تعالى قد أمر ونهى نساء النبي ، من أجل الحفاظ على بيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) نفسه ، وإبعاد العيب عنه ( صلى الله عليه وآله ) وعن الخمسة أصحاب الكساء ( عليهم السلام ) وذلك تشريفاً له ( صلى الله عليه وآله ) ولهم وتكريماً ، وإعلاءً لشأنهم ( عليهم الصلاة والسلام ) ، ولأجل أن مصلحة الإسلام والدعوة