منه وإليه . وليس كذلك زوجاته اللواتي لم يرض حتى بنسبة البيت الذي هنّ ساكنات فيه إلى رسوله ( صلى الله عليه وآله ) . الثالث : لفظ ( أهل ) مذكَّر : وقد يقال أيضاً : إن التذكير للضمير إنما هو باعتبار لفظ « أهل » ، وقد قال الله سبحانه : في قصة الملكين لزوجة إبراهيم : ( أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ رَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ) [1] . وقال تعالى : ( قَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا ) [2] والقائل هو موسى لامرأته . وكما يقول الرجل لصاحبه : كيف أهلك ؟ يريد زوجته . فيقول : هم بخير [3] . ونقول : إن ذلك لا يصح لعدة أمور ، هي التالية : 1 - إن لفظ الأهل يذكر ويؤنث ، كما نص عليه الزمخشري في
[1] سورة هود الآية 73 . [2] سورة القصص الآية 29 . [3] راجع : فتح القدير ج 4 ص 279 ونوادر الأصول ص 266 والجامع لأحكام القرآن ج 14 ص 183 ومختصر التحفة الاثني عشرية ص 150 ونظرية الإمامة ص 182 عن التحفة الاثني عشرية .