ثمّ أورد شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي - ( رحمه الله ) - في فهرسته إسناده إلى رواية كتبه . ولو كان اليوم بأيدينا لكان فيه علماً كثيراً . أحمد بن حنبل يقرّ هذا الحديث وقد سئل أحمد عن حديث قسيم النار فلم يضعِّفه ، ولم يخدش فيه ، ولا جرح راويه ، بل ثبَّته واتّجه إلى تأويله وبيان معناه . وكذلك أبو حنيفة لم يضعِّف الحديث ، ولم يعاتب الأعمش على روايته حديثاً ضعيفاً ، وإنّما اللوم والعتاب والاستنابة كانت على نشر حديث في فضل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ! ! قال محمّد بن منصور الطوسي : كنّا عند أحمد بن حنبل ، فقال له رجل : يا أبا عبد الله ، ما تقول في هذا الحديث الذي روي أنّ عليّاً قال : أنا قسيم النار ؟ فقال : ما تنكرون من ذا ؟ ! أليس روينا أنّ النبي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم قال لعليّ : لا يحبّك إلاّ مؤمن ، ولا يبغضك إلاّ منافق ؟ ! قلنا : بلى . قال : فأين المؤمن ؟ قلنا : في الجنّة . قال : فأين المنافق ؟ قلنا : في النار . قال : فعليٌّ قسيم النار . طبقات الحنابلة : 320 رقم 448 ، المنهج الأحمد في طبقات