ثلاثة يلجؤون إليها يأباها العلم ، وهي : 1 - الاستشهاد بالقلب . 2 - اليمين الفاجرة . 3 - الحدّة في الكلام والسبّ والشتم ! فمن أمثلة الأوّل - عدا ما تقدّم عن ابن كثير - : قال الذهبي في حديثه عن المستدرك : وقطعة من الكتاب إسنادها صالح وحسن وجيّد وذلك نحو ربعه ، وباقي الكتاب مناكير وعجائب ! وفي غضون ذلك أحاديث نحو المائة يشهد القلب ببطلانها ! كنت قد أفردت منها جزء ، وحديث الطير بالنسبة إليها سماء [1] . ومن أمثلته : أخرج الحاكم بإسناده عن علي ، قال : « أخبرني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : انّ أول من يدخل الجنّة أنا وفاطمة والحسن والحسين . قلت : يا رسول الله فمحبّونا ؟ قال : من ورائكم » . صحيح الإسناد ولم يخرجاه ! . قال الذهبي في تلخيصه : الحديث منكر من القول ! يشهد القلب بوضعه ! ! [2] . ومن الأمثلة للثاني ؛ وهو إبطال الحديث باليمين ! أخرج الحاكم عن خمسة من شيوخه بإسنادهم عن علي ( عليه السلام ) ، قال : « سمعت النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) يقول : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من وراء الحجاب : يا أهل الجمع غضّوا أبصاركم عن فاطمة بنت محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حتى تمرّ » .