فرخ مشوي ، فقال : « اللّهم إئتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير » . قال : فقلت : اللّهمّ اجعله رجلاً من الأنصار . فجاء علي رضي الله عنه ، فقلت : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على حاجة . ثمّ جاء ، فقلت : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على حاجة . ثمّ جاء فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « إفتح » . فدخل ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « ما حبسك عليَّ ؟ » فقال : « إنّ هذه آخر ثلاث كرّات يردّني أنس ، يزعم أنّك على حاجة ! ! » فقال : « ما حملك على ما صنعت ؟ ! » فقلت : يا رسول الله سمعت دعاءك ، فأحببت أن يكون رجلاً من قومي ! فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « إنّ الرجل قد يحبّ قومه » . أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط ، كما في مجمع البحرين 3 / 340 ، وابن يونس في تاريخ مصر ، وعنه ابن حجر في لسان الميزان 5 / 58 ، والحاكم في المستدرك على الصحيحين 3 / 130 ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ! وأورده الذهبي في تلخيص المستدرك ، وابن كثير في البداية والنهاية 9 / 125 ، والهيثمي في مجمع الزوائد 9 / 125 . وقد أخرجه الحافظ ابن مردويه من مائة وعشرين طريقاً [1] وألّف في هذا الحديث وطرقه كتاباً مفرداً [2] .
[1] حكاه ابن الجوزي في العلل المتناهية 1 / 236 . [2] ذكره ابن كثير في البداية والنهاية 7 / 353 ، وابن حجر في لسان الميزان 2 / 42 .