طريق منها على انفرادها لا تقصر عن رتبة الحسن ، ومجموعها ممّا يقطع بصحّته على طريقة كثير من أهل الحديث . . . ثمّ حكى عن البزّار أنّه قال في مسنده : إنّ حديث : « سدّوا كلّ باب في المسجد إلاّ باب علي » ، جاء من رواية أهل الكوفة . . . على أنّ روايات أهل الكوفة جاءت من وجوه بأسانيد حِسان . وقال الحافظ العسقلاني في القول المسدّد أيضاً ص 23 : فهذه الطرق المتظاهرة من روايات الثقات تدلّ على أنّ الحديث صحيح دلالة قوية وهذه غاية نظر المحدِّث . أقول : قد عرفت فيما تقدّم تصريح جمع من الحفّاظ وأئمّة هذا الشأن بصحّة غير واحد من أحاديث الباب وتصحيح جملة من أسانيدها وطرقها وتوثيق رجالها : منها : ما تقدّم من رواية زيد بن أرقم ، وتصحيح الحاكم والذهبي والضياء المقدسي والهيثمي والعسقلاني والسمهودي له . ومنها : ما تقدّم من حديث ابن عبّاس ، وقد أخرجه الترمذي في سننه ، والنسائي في السنن الكبرى ، وأحمد في المسند ، وتصحيح الأُستاذ أحمد شاكر إسناده ، وكذا الحاكم رواه بسند صحيح صحّحه هو والذهبي ، وصحّح ابن حجر في الفتح إسناد أحمد والنسائي فراجع . ومنها : ما تقدّم عن ابن عمر ، ممّا رواه أحمد بن حنبل في المسند والفضائل وتصريح محقّقيهما بصحّة إسناده . وكذا الهيثمي ، حكم بصحّة إسناد أحمد وأبي يعلى كليهما . وكذا الحافظ العسقلاني ، حكم - في القول المسدّد ص 23 - بصحّة ما رواه النسائي بطريقيه .