والإدريسي في النظم المتناثر في الحديث المتواتر ، حيث عدّ هذا الحديث من الأحاديث المتواترة ، وعدّ جماعة من الصحابة ممّن رواه ، قال في ص 122 : رواه سعد ، وزيد بن أرقم ، وابن عبّاس ، وجابر بن سمرة ، وابن عمر ، وعلي ، وجابر بن عبد الله ، وأنس بن مالك ، وبريدة . أقول : وممّن صرّح بتواتره الحافظ السيوطي في كتاب شدّ الأثواب في سدّ الأبواب [1] ص 54 : وللأمر بسدّ الأبواب في المسجد النبوي طرق كثيرة تبلغ درجة التواتر . وقال في ص 58 - بعد إيراد شيء من أحاديث الباب - : فهذه أكثر من عشرين حديثاً في الأمر بسدّ الأبواب ، وبقيت أحاديث أُخر تركتها كراهة الإطالة . وقال في ص 59 : فصل : قد ثبت بهذه الأحاديث الصحيحة بل المتواترة أنّه صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم منع من فتح باب شارع إلى [ ال ] مسجد ولم يأذن لأحد . . . إلاّ لِعَليّ . . ثمّ إنّ النبيّ عليه الصلاة والسلام أسند ذلك إلى أمر الله به وإنّه لم يسدّ ما سدّ ولم يفتح ما فتح إلاّ بأمره تعالى . وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري 8 / 15 - بعد إيراد أحاديث الباب - : وهذه الأحاديث يقوّي بعضها بعضاً ، وكلّ طريق منها صالح للاحتجاج فضلاً عن مجموعها . وقال في القول المسدّد ص 20 - بعد الكلام على حديث ابن عمر - : وهذا الحديث من هذا الباب هو حديث مشهور ، وله طرق متعدّدة ، كل
[1] طبعة مطبعة السعادة بالقاهرة ، بتحقيق محيي الدين عبد الحميد ، الطبعة الثالثة سنة 1378 ، في أوائل الجزء الثاني من كتاب : الحاوي للفتاوي للسيوطي ، وكل ما نقلت هنا فمن هذه الطبعة .