وبيان أنّه لا يعرف علم الحديث : أنّه يحتجّ على أغراضه بأحاديث قد أسندها الكذّابون ، ولا يعرف الصادق من الكاذب [1] . وإنّي قد اجتمعت به يوماً فذُكر مسلم بن يسار قال : وكان من كبار الصحابة ! فزجرته عن هذا وقلت : ما قال هذا أحد ، إنّما هو تابعي . ثمّ مالت به عصبيّته إلى التشبيه فكتب حديث الاستلقاء وقال : إنّ الله تعالى لمّا خلق الخلق استلقى ووضع رجلاً على رجل ! ! [2] . وأمّا كونه لا يعرف الفقه فإنّه روى أحاديث ، فقيل له : إجماع الفقهاء على خلاف هذا خصوصاً مذهبنا ، فقال : لا يلزمني ما يقول الفقهاء ! [3] . أقول : وكان بودّي الإفاضة في هذا المقام وإشباع الكلام فيه وكانت النيّة على ذلك لولا ضيق المجال ، فلنا مع يزيد والمدافعين عنه موقف ربّما يوافيك في بعض الأعداد القادمة . وقد جمع الله بين يزيد وأشياخه ومن مكّنه من رقاب المسلمين والمدافعين عنه في نار جهّنم ، و ( إنّ الله جامِعُ المُنافِقينَ والكافِرينَ في جَهَنّمَ جَميعاً ) ( وغَضِبَ الله عَليهِم ولَعَنَهُم وأعدّ لهم جَهَنّم وساءَت مَصيراً ) . مخطوطات الكتاب : 1 - نسخة في مكتبة الأوقاف ببغداد ، كتبت سنة 977 ، بهوامش كتاب عوارف المعارف للسهروردي ، رقم 12223 مجاميع ، راجع فهرسها
[1] الردّ على المتعصّب : 9 . [2] الردّ على المتعصّب : 9 . [3] الردّ على المتعصّب : 10 .