نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 73
وأخرج أبو يعلى عنه أيضا أنه قال : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتاباً ، لا يَضِلون بعده وَلا يُضلون ، وكان في البيت لغط فتكلم عمر بن الخطاب ، فرفضها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . قال الهيثمي - بعد أن أوردهما في مجمعه - : ورجال الجميع رجال الصحيح . وقال الصالحي الشامي : روى أبو يعلى بسند صحيح عن جابر ، ثم ذكر روايتيه ( 1 ) . وأخرج البلاذري عن جابر : أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) دعا بصحيفة ، أراد أن يكتب فيها كتاباً لأمّته ، فكان في البيت لغط ، فرفضها ( 2 ) . وعن عائشة ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إئتوني بدواة وكتف لأكتب لكم كتاباً لا تضلّون بعده أبداً " وقد أغمي عليه من شدة المرض ، حتى قال أحد الحاضرين : إن الرجل ليهجر ، وبعد أن أفاق قال القوم : ألا نأتيك بدواة وكتف ؟ فرفض رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قائلاً : " أبعد الذي قلتم ؟ ! لكن أوصيكم بأهل بيتي خيراً " ، ولما قرب أجله أوصى علياً بجميع وصاياه ، ثم فاضت نفسه الطاهرة في حجره ( 3 ) . فالسيدة عائشة سعت في روايتها لأن تبرر تلك المقابلة النكراء من الخليفة ورفقائه أمام النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وقد غاب عنها أن المغمى عليه لا يستطيع أن يتكلّم حتى يهذي ويهجر .
1 - مسند أبي يعلى : 3 / 393 و 394 ح : 1869 - 1871 ، مجمع الزوائد : 4 / 214 و : 9 / 33 ، سبل الهدى والرشاد : 12 / 247 و 248 ، ذم الكلام وأهله : 2 / 14 ح : 126 . 2 - أنساب الأشراف : 2 / 236 . 3 - عن موفق بن أحمد ، ولم أعثر على مأخذه .
73
نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 73