نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 67
وأخرج البخاري في صحيحه عن ابن عباس أنه قال : يوم الخميس وما يوم الخميس ! ! ثم بكى حتى خضب دموعه الحصباء ، فقال : اشتد برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وجعه يوم الخميس ، فقال : " ائتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لن تضلّوا بعده أبدا " . فتنازعوا ، ولا ينبغي عند نبي تنازع ، فقالوا : هجر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه " . وأخرج أيضاً عن عبيد الله عن ابن عباس ، قال : لما اشتد بالنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وجعه قال : " ائتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لا تضلّوا بعده " قال عمر : إن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) غلبه الوجع وعندنا كتاب الله ، حسبنا ، فاختلفوا وكثر اللغط . قال : " قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع " ، فخرج ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) و بين كتابه ( 1 ) . وأخرج مسلم في صحيحه وأحمد وأبو عوانة في مسنديهما والطبري في تاريخه وابن سعد في طبقاته وأبو نعيم في حليته ، وأورده ابن كثير في جامعه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ، أنه قال : يوم الخميس وما يوم الخميس ! ! ثم جعل تسيل دموعه ، حتى رأيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " ائتوني بالكتف والدواة - أو اللوح والدواة - أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبدا " ، فقالوا : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يهجر ، وفي لفظ : فقالوا : إنما يهجر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وفي آخر : فقالوا : رسول الله يهجر ( 2 ) .
1 - صحيح البخاري كتاب الجهاد والسير باب جوائز الوفد : 2 / 373 ح : 3053 ، وكتاب العلم باب كتابة العلم : 1 / 57 ح : 114 ، مسند أبي يعلى : 4 / 298 ح : 2409 ، نصب الراية كتاب السير - الجزية : 3 / 455 . 2 - مسند أحمد 1 / 355 ، صحيح مسلم كتاب الوصية باب ترك الوصية لمن ليس عنده شيء : 3 / 1018 ، وفي طبع : 11 / 101 ، تاريخ الطبري : 2 / 229 ، الطبقات الكبرى : 1 / 517 ، مسند أبي عوانة : 3 / 477 - 478 ح : 5762 و 5763 ، جامع المسانيد والسنن : 30 / 272 - 273 ح : 536 ، حلية الأولياء : 5 / 25 .
67
نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 67