نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 423
السرحان وهي نائمة ، فدخلني الشكّ ، فصاح بي أبو محمّد ( عليه السلام ) من المجلس ، فقال لي : لا تعجلي يا عمّة ! فهناك الأمر قد قرب . قالت : فجلست وقرأت ألم السجدة ويس ، فبينما أنا كذلك انتبهتْ فزعةً ، فوثبتُ إليها فقلت : اسم الله عليك ، ثم قلت لها : أتحسّين شيئاً ؟ قالت : نعم يا عمّة . فقلت لها : أجمعي نفسك واجمعي قلبك ، فهو ما قلت لك . فأخذتني فترةٌ وأخذتها فترة ، وانتبهت بحسّ سيّدي ، فكشفت عنها ، فإذا أتي به ( عليه السلام ) ساجداً يتلقّى الأرض بمساجده ، فضممته ( عليه السلام ) ، فإذا أنا به نظيف منظف ، فصاح بي أبو محمّد ( عليه السلام ) : هلمّي إليَّ ابني يا عمّة ، فجئت به إليه ، فوضع يديه تحت أليتيه وظهره ووضع قدميه في صدره ، ثم أدلى لسانه في فيه ، وأمَرَّ يده على عينيه ومفاصله . وأورد القندوزي في ينابيعه عدّة روايات حول ولادته ( عليه السلام ) عن السيّدة حكيمة رضوان الله عليها فراجع ( 1 ) . قال الشبراوي الشافعي : ولد الإمام محمد الحجّة ابن الإمام الحسن الخالص رضي الله عنه بسرّ من رأى ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين قبل موت أبيه بخمس سنين ، وكان أبوه قد أخفاه حين ولد وستر أمره لصعوبة الوقت وخوفه من الخلفاء . . . ( 2 ) . وقال ابن حجر : وعمره عند وفاة أبيه خمس سنين ، لكن آتاه الله فيها الحكمة ، ويسمّى القائم المنتظر ، قيل : لأنه سُتِر بالمدينة وغاب فلم يُعرَف أين ذهب .
1 - كمال الدين : 2 / 389 - 390 ب : 42 ، ينابيع المودة / 449 - 451 ب : 79 . 2 - الاتحاف بحب الأشراف / 179 .
423
نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 423