نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 368
الأرض بنور ربّها ، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب " ( 1 ) . وأخرج الجويني عن أبي جعفر ( عليه السلام ) رفعه قال : قال النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأمير المؤمنين عليّ ( عليه السلام ) : " اكتب ما أملي عليك " قال : يا نبيّ الله وتخاف عليّ النسيان ؟ فقال : " لست أخاف عليك النسيان ، وقد دعوت الله عز وجل لك أن يحفظك ولا يُنْسِيَك ، ولكن اكتب لشركائك " قال : قلت : ومن شركائي يا نبي الله ؟ قال : " الأئمة من ولدك ، بهم يسقى أمّتي الغيث وبهم يستجاب دعاؤهم " وأومأ بيده إلى الحسن ثم أومأ بيده إلى الحسين ( عليه السلام ) ، ثم قال عليه الصلاة والسلام : " الأئمة من ولده " ( 2 ) . ونقل القندوزي عن الموفّق بن أحمد من الحنفية في مناقبه : أنّه أخرج عن جابر بن عبد الله الأنصاري يقول : قال لي : رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " يا جابر ، إنّ أوصيائي وأئمة المسلمين من بعدي أوّلهم علي ثم الحسن ثم الحسين ثم عليّ بن الحسين ثم محمّد بن علي المعروف بالباقر ستدركه يا جابر ، فإذا لقيته فاقرأه منّي السلام ، ثم جعفر بن محمد ، ثم موسى بن جعفر ، ثم عليّ بن موسى ، ثم محمد بن علي ، ثم علي بن محمد ، ثم الحسن بن علي ، ثم القائم - اسمه اسمي وكنيته كنيتي - ابن الحسن بن علي ، ذاك الذي يفتح الله تبارك وتعالى على يديه مشارق الأرض ومغاربها ، ذاك الذي يغيب عن أوليائه غيبة لا يثبت على القول بإمامته إلاّ من امتحن الله قلبه للإيمان " ، قال جابر : فقلت : يا رسول الله ، فهل للناس الانتفاع به في غيبته ؟ فقال : " إي والذي بعثني بالنبوّة ، إنهم يستضيئون بنور ولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن سترها