نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 314
قال القندوزي : وفي المناقب أخرج محمد بن جرير الطبري صاحب التاريخ خبر غدير خمّ من خمسة وسبعين طريقاً ، وأفرد له كتابا سماه كتاب الولاية . وأيضاً أخرج خبر غدير خمّ أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة وأفرد له كتاباً وسماه الموالاة ، وطرقه من مائة وخمسة طرق . وقال : حكى العلاّمة علي بن موسى عن علي بن محمد أبي المعالي الجويني الملقّب بإمام الحرمين أستاذ أبي حامد الغزالي رحمهما الله يتعجّب ويقول : رأيت مجلّداً في بغداد في يد صحاف فيه روايات خبر غدير خمّ مكتوباً عليه المجلّدة الثامنة والعشرون من طريق قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " من كنت مولاه فعليّ مولاه " ، ويتلوه المجلدة التاسعة والعشرون ( 1 ) . قال العلامة الألباني : وللحديث طرق كثيرة جمع طائفةً كبيرةً منها الهيثمي في المجمع ( 9 / 103 - 108 ) ، وقد ذكرتُ وخرَّجتُ ما تيسّر ليّ منها مما يقطع الواقف عليها - بعد تحقيق الكلام على أسانيدها - بصحّة الحديث يقيناً ، وإلاّ فهي كثيرة جداً ، وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد ، قال الحافظ ابن حجر : منها صحاح و منها حسان . وجملة القول ; أنّ حديث الترجمة حديث صحيح بشطريه ، بل الأوّل منه متواتر عنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كما يظهر لمن تتبّع أسانيده وطرقه ، وما ذكرتُ منها كفاية . ثم قال : إذا عرفت هذا فقد كان الدافع لتحرير الكلام على الحديث وبيان صحّته أنني رأيت شيخ الاسلام ابن تيمية قد ضعّف الشطر الأوّل من الحديث ، وأمّا الشطر الآخر فزعم أنّه كذب ، وهذا من مبالغاته الناتجة - في تقديري - من تسرعه في تضعيف الأحاديث قبل أن يجمع طرقها ويدقق النظر
1 - ينابيع المودة / 36 .
314
نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 314