نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 297
وروى الحسكاني حول نزول هذه الآية وآية الإكمال في عليّ ( عليه السلام ) روايتين أخريين في شواهده . وأخرج عن عبد الله بن أبي أوفى قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول يوم غدير خم وتلي هذه الآية : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ) ، ثم رفع بيديه حتى يُرى بياض إبطيه ، ثم قال : " ألا من كنت مولاه فعليٌّ مولاه ، اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه " ، ثم قال : " أللهمّ اشهد " . وأخرج عن سليمان النوفلي ، قال : سمعت زياد بن المنذر يقول : كنت عند أبي جعفر محمّد بن علي وهو يحدّث الناس ، إذ قام إليه رجل من أهل البصرة يقال له عثمان الأعشى - كان يروي عن الحسن البصري - فقال له : يا ابن رسول الله ، جعلني الله فداك ، إنّ الحسن يخبرنا أنّ هذه الآية نزلت بسبب رجل ولا يخبرنا من الرجل : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) ، فقال : لو أراد أن يخبر به لأخبر به ، ولكنّه يخاف ، إنّ جبرائيل هبط على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال له : إنّ الله يأمرك أن تدلّ أمّتك على صلاتهم فدلّهم عليها . . . إلى أن قال : ثمّ هبط فقال : إن الله يأمرك أن تدلّ أمّتك على وليّهم عليّ ، مثل ما دللتهم عليه من صلاتهم وزكاتهم وصيامهم وحجّهم ، ليلزمهم الحجّة في جميع ذلك ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " يا ربّ إنّ قومي قريبوا عهد بالجاهليّة وفيهم تنافس وفخر ، وما منهم رجل إلاّ وقد وتره وليّهم ، وإنّي أخاف " ، فأنزل الله : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ فَإنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَاْ بَلَّغْتَ رِسَاْلَتَهُ ) يريد فما بلّغتها تامّةً ( وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) ، فلمّا ضمن الله له العصمة ، وخوفه ، أخذ بيد علي بن أبي طالب ثم قال : " يا أيّها الناس ! من كنت مولاه فعلي
297
نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 297