نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 296
ثم قال النيسابوري - وكذلك فخر الدين الرازي - : وهو قول ابن عباس والبراء بن عازب ومحمد بن علي ( 1 ) . وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود ، قال : كنّا نقرأ على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( يَاْ أَيُّهَا الرَّسُوْلُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) أنَّ عليّاً مولى المؤمنين ( وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) ( 2 ) . وأخرج الحسكاني عن ابن عبّاس وجابر بن عبد الله ، قالا : أمر الله محمّداً أن ينصب عليّاً للناس ليخبرهم بولايته ، فتخوف رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يقولوا : حابى ابن عمّه ، وأن يطعنوا في ذلك عليه ، فأوحى الله إليه : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ . . ) الآية ، فقام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بولايته يوم غدير خمّ . وأخرج من طريق الحسين بن الحكم الحبري عن الحسن بن الحسين العرني عن حبّان بن علي العنزي عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ . . . ) الآية ، قال : نزلت في عليّ ، أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يبلغ فيه ، فأخذ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بيد علي فقال : " من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه " . ثم قال الحسكاني : رواه جماعة عن الحبري ، وأخرجه السبيعي في تفسيره عنه ، فكأني سمعته من السبيعي ، ورواه جماعة عن الكلبي ، وطرق هذا الحديث مستقصاة في كتاب دعاة الهداة إلى أداء حقّ الموالاة من تصنيفي في عشرة أجزاء .
1 - غرائب القرآن ورغائب الفرقان : 2 / 616 حول الآية : 67 من سورة المائدة ، مفاتيح الغيب : 12 / 49 - 59 حول الآية . 2 - الدر المنثور : 3 / 117 ، فتح القدير : 2 / 75 .
296
نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 296