نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 288
خلّفت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي : كتاب الله وأهل بيتي ، ألا وإنّ اللّطيف أخبرني أنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ، حوض ما بين بصرى وصنعاء ، عدد آنيته عدد النّجوم ، إنّ الله مسائلكم كيف خلفتموني في كتابه وأهل بيتي " . ثم قال : " أيّها الناس ! من أولى الناس بالمؤمنين ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : " إنّ أولى الناس بالمؤمنين أهل بيتي " ، قال ذلك ثلاث مرّات ، ثم قال في الرابعة - وأخذ بيد علي - : " اللهمّ من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه - يقولها ثلاث مرّات - ألا فليبلّغ الشاهد الغائب " . وأورده الهيثمي في مجمعه عن زيد بن أرقم مع تفاوت يسير ( 1 ) . وفي لفظ محكي عن ابن جرير عن زيد بن أرقم ، قال : لمّا نزل النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بغدير خمّ في رجوعه من حجّة الوداع ، وكان وقت الضحى وحرّ شديد ، أمر بالدوحات فقمّت ، ونادى الصلاة جامعة ، فاجتمعنا ، فخطب خطبةً بليغةً ، ثم قال : " إنّ الله تعالى أنزل إليّ : ( بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) وقد أمرني جبريل عن ربّي أن أقوم في هذا المشهد وأُعلّم كلّ أبيض وأسود أنّ علي بن أبي طالب أخي ووصيّي وخليفتي والإمام بعدي ، فسألت جبرائيل أنْ يستعفي لي ربّي ، لعلمي بقلّة المتّقين وكثرة المؤذين لي واللاّئمين ، لكثرة ملازمتي لعليّ وشدّة إقبالي عليه ، حتى سَمُّوني أُذُنا ، فقال تعالى : ( وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْر لَكُمْ ) ، ولو شئت أن أسمّيهم وأدلّ عليهم لفعلت ، ولكنّي بسترهم قد
1 - مجمع الزوائد : 9 / 163 - 164 ، الفصول المهمة / 40 . الهاجرة : وقت اشتداد الحر نصف النهار .
288
نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 288