نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 286
وحسان ، ولا التفات لمن قدح في صحّته ، ولا لمن ردّه كان عليا باليمن ، لثبوت رجوعه منها وإدراكه الحجّ مع النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وقول بعضهم إنّ زيادة : " اللهمّ وال من والاه " الخ موضوعة مردود ، فقد ورد ذلك من طرق صحّح الذهبي كثيرا منها . ثم قال : ولفظه عند الطبراني وغيره بسند صحيح ، إنّه خطب بغدير خمّ تحت شجرات ، فقال : " أيّها الناس ، إنّه قد نبّأني اللّطيف الخبير أنّه لم يعمّر نبي إلاَّ مثلَ نصف عمر الذي يليه من قبله ، وإنّي لأظنّ أنّي يوشك أن أدعى فأُجيب ، وإنّي مسؤول وإنّكم مسؤولون ، فما ذا أنتم قائلون ؟ " . قالوا : نشهد أنّك قد بلّغت وجهدت ونصحت ، فجزاك الله خيراً . فقال : " ألستم تشهدون أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّداً عبده ورسوله ، وأنّ جنّته حقٌّ وناره حقّ وأنّ الموت حقّ وأنّ البعث بعد الموت حقّ وأنّ الساعة آتيةٌ لا ريب فيها وأنّ الله يبعث من في القبور ؟ " . قالوا : بلى ، نشهد بذلك . قال : " أللهمّ اشهد " . ثم قال : " يا أيّها الناس إنّ الله مولاي وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فهذا مولاه - يعني علياً - اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه " . ثم قال : " يا أيّها الناس إني فرطكم وإنكم واردون علي الحوض ، حوضي أعرض مما بين بصرى إلى صنعاء ، فيه عدد النجوم قدحان من فضة ، وإني سائلكم حين تردون عليّ عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما : الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم ، فتمسكوا به لا
286
نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 286