نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 284
ما بين صنعاء وبصرى ، فيه أقداح عدد النّجوم من فضّة ، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين ؟ ! " . فنادى مناد : وما الثقلان يا رسول الله ؟ قال : " الثقل الأكبر كتاب الله طرف بيد الله عزّوجلّ وطرف بأيديكم ، فتمسّكوا به لا تضلّوا ، والآخر الأصغر عترتي ، وإنّ اللّطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يتفرّقا حتّى يردا عليّ الحوض ، فسألت ذلك لهما ربي ، فلا تقدّموهما فتهلكوا ولا تقصّروا عنهما فتهلكوا " . ثم أخذ بيد عليّ فرفعها حتى رؤي بياض آباطهما وعرفه القوم أجمعون ، فقال : " أيّها الناس ! من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم ؟ " . قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " إنّ الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فعليٌّ مولاه " - يقولها ثلاث مرّات - وفي لفظ أحمد إمام الحنابلة أربع مرّات ، ثم قال : " اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه ، وأحبّ من أحبّه وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره واخذل من خذله ، وأدر الحقّ معه حيث دار ، ألا فليبلّغ الشاهد الغائب " . ثم لم يتفرقوا حتى نزل أمين وحي الله بقوله : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ) الآية . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضى الربّ برسالتي والولاية لعليٍّ من بعدي " . ثم طفق القوم يهنّئون أمير المؤمنين صلوات الله عليه ، وممن هنّأه في مقدّم الصحابة الشيخان : أبو بكر وعمر ، كلّ يقول : بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة .
284
نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 284