نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 113
رسالة إلى من كانوا يرون أنفسهم من أهل الشهامة ويرون قتل السفراء عاراً وشناراً . وأعجب من هذا الموقف المتخاذل من الخليفة موقفه الآخر أمام الرسول الرؤوف الرحيم في نفس الوقت ، حيث أبدى غلظته وفظاظته في مقابله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . قال السيوطي : أخرج عبد الرزاق وأحمد وعبد بن حميد والبخاري وأبو داود والنسائي وابن جرير وابن المنذر عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم . . . فساق القصة إلى أن وصل إلى قول عمر : والله ما شككت منذ أسلمت إلاّ يومئذ ، فأتيت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقلت : ألست نبي الله ؟ قال : بلى ، قلت : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال : بلى ، قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا إذاً ؟ قال : إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري ، قلت : أوليس كنت تحدثنا أنّا سنأتي البيت فنطوف به ؟ قال : بلى ، أفأخبرتك أنا نأتيه العام ؟ قلت : لا ، قال : فإنَّك آتيه ومطوف به . . فأتيت أبا بكر فقلت : يا أبا بكر ! أليس هذا نبي الله حقاً ؟ قال : بلى ، قلت : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال : بلى ، قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا إذاً ؟ قال : أيها الرجل ، إنّه لرسول الله وليس يعصي ربه وهو ناصره ، فاستمسك بغرزه تفز حتى تموت ، فوالله إنّه لعلى الحق ، فقلت : أ ليس كان يحدّثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به ؟ قال : بلى ، أفأخبرك أنك تأتيه العام ؟ قلت : لا ، قال : فإنك آتيه ومطوف به ، قال عمر : فعملت لذلك أعمالا . وأورد الصالحي الشامي هذه القصة في سيرته ناقلا عن ابن إسحاق وأبي عبيد وعبد الرزاق وأحمد بن حنبل وعبد بن حميد والبخاري وأبي داود
113
نام کتاب : الهجرة إلى الثقلين نویسنده : محمد گوزل الآمدي جلد : 1 صفحه : 113