responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 86


سلطها الله عز وجل على عاد استأذنت خزنة الريح ربها عز وجل أن يخرج منها في مثل منخري الثور ولو أذن الله عز وجل لها ما تركت شيئا على وجه الأرض إلا أحرقته فأوحى الله عز وجل إلى خزنة الريح أن أخرجوا منها مثل ثقب الخاتم فأهلكوا بها وبها ينسف الله عز وجل الجبال نسفا والتلال والآكام والمدائن والقصور يوم القيامة . وذلك قوله عز وجل * ( يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً لا تَرى فِيها عِوَجاً ولا أَمْتاً ) * والقاع الذي لا نبات فيها والصفصف الذي لا عوج فيه والأمت المرتفع وإنما سميت العقيم لأنها تلقحت بالعذاب وتعقمت عن الرحمة كتعقم الرجل إذا كان عقيما لا يولد له وطحنت تلك القصور والحصون والمدائن حتى صاروا رملا وإنما كثر الرمل في تلك البلاد لأن الريح طحنت تلك البلاد وعصفت عليهم * ( سَبْعَ لَيالٍ وثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيها صَرْعى كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ ) * وكانت ترفع الرجال والنساء فتهب بهم صعدا ثم ترمي بهم من الجو فيقعون على رؤسهم منكبين تقلع الرجال والنساء من تحت أرجلهم ثم ترفعهم وكانت الريح نقضت الجبال كما نقضت المساكن فتطحنها ثم تعود رملا دقيقا إنما سميت عاد * ( إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ ) * من أجل أنهم كانوا يسلخون العمد من الجبال فيجعلون طول العمد مثل طول الجبال الذي يسلخونه من أسفله إلى أعلاه ثم ينقلون تلك العمد فينصبونها ثم يبنون القصور عليها فسميت ذات العماد لذلك كتاب الإحتجاج عن علي بن يقطين قال : أمر أبو جعفر الدوانيقي يقطين أن يحفر بئرا بقصر العبادي فلم يزل يقطين في حفرها حتى مات أبو جعفر ولم يستنبط منها الماء فأخبر المهدي بذلك فقال له احفر أبدا حتى يستنبط الماء ولو أنفقت جميع ما في بيت المال فوجه يقطين أخاه أبا موسى في حفرها فلم يزل يحفر حتى ثقبوا ثقبا في أسفل الأرض فخرجت منه الريح فهالهم ذلك فأخبروا به أبا موسى فقال أنزلوني وكان رأس البئر أربعين ذراعا في أربعين ذراع فأجلس في شق محمل ودلي في البئر فلما صار في قعرها نظر إلى هولها وسمع دوي الريح في أسفل ذلك فأمرهم أن يوسعوا الخرق فجعلوه شبه الباب العظيم ثم دلي فيه رجلان في شق محمل فقال ائتوني بخبر هذا فنزلا ومكثا مليا ثم حركا الحبل فأصعدا فقال لهما ما رأيتما قالا أمرا عظيما نساء ورجالا وبيوتا وآنية ومتاعا كلهم مسوخ من حجارة فأما الرجال والنساء فعليهم ثيابهم فمن بين قاعد ومضطجع ومتكئ فلما

86

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست