responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 84


هي التي تسميها العرب أيام العجوز ذات برود ورياح شديدة وإنما نسبت إلى العجوز لأن عجوزا دخلت سربا فتبعتها الريح فقتلتها في اليوم الثامن .
وفي تفسير علي بن إبراهيم أن عادا كانت بلادهم في البادية وكانت لهم زرع ونخل كثير ولهم أعمار طويلة وأجسام طويلة فعبدوا الأصنام فبعث الله إليهم هودا يدعوهم إلى الإسلام فأبوا ولم يؤمنوا بهود وآذوه فكفت السماء عنهم سبع سنين حتى قحطوا وكان هود زارعا وكان يسقي الزرع فجاء قوم إلى بابه يريدونه فخرجت عليهم امرأته شمطاء عوراء فقالت ومن أنتم فقالوا نحن من بلاد كذا وكذا أجدبت بلادنا فجئنا إلى هود نسأله أن يدعو الله حتى تمطر وتخصب بلادنا فقالت لو استجيب لهود لدعا لنفسه احترق زرعه لقلة الماء قالوا فأين هو قالت هو في موضع كذا وكذا فجاؤا إليه فقالوا يا نبي الله قد أجدبت بلادنا فاسأل الله أن يمطر بلادنا فصلى ودعا لهم فقال ارجعوا فقد أمطرتم فقالوا يا نبي الله لقد رأينا في بيتك عجبا امرأة شمطاء عوراء وحكوا له كلامها فقال هود تلك امرأتي وأنا أدعو الله لها بطول البقاء فقالوا وكيف ذلك قال لأنه ما خلق الله مؤمنا إلا وله عدو يؤذيه وهي عدوتي فلأن يكون عدوي ممن أملكه خير من أن يكون عدوي ممن يملكني فبقي هود في قومه يدعوهم إلى الله وينهاهم عن عبادة الأصنام حتى تخصب بلادهم وهو قوله عز وجل * ( ويا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْه يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً ويَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلى قُوَّتِكُمْ ولا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ ) * ف * ( قالُوا يا هُودُ ما جِئْتَنا بِبَيِّنَةٍ وما نَحْنُ بِتارِكِي آلِهَتِنا عَنْ قَوْلِكَ وما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ ) * فلما لم يؤمنوا أرسل الله عليهم الريح الصرصر يعني الباردة وهو قوله في سورة القمر * ( كَذَّبَتْ عادٌ فَكَيْفَ كانَ عَذابِي ونُذُرِ إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ ) * وحكى في سورة الحاقة فقال * ( وأَمَّا عادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عاتِيَةٍ سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً ) * قال كان القمر منحوسا بزحل سبع ليال وثمانية أيام وعن أبي جعفر ( ع ) الريح العقيم تخرج من تحت الأرضين السبع وما خرج منها شيء قط إلا على قوم عاد حين غضب الله عليهم فأمر الخزان أن يخرجوا منها مثل سعة الخاتم فعصفت على الخزنة فخرج منها مثل مقدار منخر الثور تغيظا منها على قوم عاد فضج الخزنة إلى الله من ذلك وقالوا يا ربنا إنها قد عتت علينا ونحن نخاف أن نهلك ممن لم يعصك من خلقك وعمار بلادك فبعث الله جبرئيل ع

84

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست