نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 70
قال الشيخ أبو جعفر بن بابويه رحمه الله ذكر يافث في هذا الخبر غريب لم أروه إلا من هذا الطريق ، وجميع الأخبار التي رويتها في هذا المعنى فيها ذكر حام وأنه ضحك لما انكشفت عورة أبيه وأن ساما ويافثا كانا في ناحية فبلغهما ما صنع فأقبلا ومعهما ثوب وهما معرضان وألقيا عليه الثوب وهو نائم فلما استيقظ أوحى الله عز وجل إليه ما صنع حام فلعن حام ودعا عليه قصص الأنبياء للراوندي طاب ثراه بإسناده إلى ابن عباس قال : قال إبليس لعنه الله يا نوح لك عندي يد سأعلمك خصالا قال نوح وما يدي عندك قال دعوتك على قومك حتى أهلكهم الله جميعا فإياك والكبر وإياك والحرص وإياك والحسد فإن الكبر هو الذي حملني على أن تركت السجود لآدم فأكفرني وجعلني شيطانا رجيما وإياك والحرص فإن آدم أبيح له الجنة ونهي عن شجرة واحدة فحمله الحرص على أن أكل منها وإياك والحسد فإن ابن آدم حسد أخاه فقتله فقال نوح ( ص ) متى تكون أقدر على ابن آدم قال عند الغضب الكافي في الصحيح عن أبي عبد الله ( ص ) قال : لما هبط نوح ( ع ) من السفينة غرس غرسا فكان فيما غرس النخلة ثم رجع إلى أهله فجاء إبليس لعنه الله فقلعها ثم إن نوحا ( ع ) عاد إلى غرسه فوجده على حاله ووجد النخلة قد قلعت ووجد إبليس عندها فأتاه جبرئيل ( ع ) فأخبره أن إبليس لعنه الله قلعها فقال نوح لإبليس ما دعاك إلى قلعها فو الله ما غرست غرسا أحب إلي منها وو الله لا أدعها حتى أغرسها فقال إبليس وأنا والله لا أدعها حتى أقلعها فقال اجعل لي منها نصيبا قال فجعل له منها الثلث فأبى أن يرضى فجعل له النصف فأبى أن يرضى وأبى نوح أن يزيده فقال جبرئيل لنوح ( ع ) يا رسول الله أحسن فإن منك الإحسان فعلم نوح أنه قد جعل الله له عليها سلطانا فجعل نوح له الثلثين قال أبو عبد الله ( ع ) فإذا أخذت عصيرا فاطبخه حتى يذهب الثلثان من نصيب الشيطان فإذا ذهب فكل واشرب حينئذ وفيه عن أبي عبد الله ( ع ) قال : إن إبليس نازع نوحا ( ع ) في الكرم فأتاه جبرئيل ( ع ) فقال إن له حقا فأعطه فأعطاه الثلث فلم يرض إبليس ثم أعطاه النصف فلم يرض فطرح جبرئيل نارا فأحرقت الثلثين وبقي الثلث فقال ما أحرقت النار فهو نصيبه وما بقي فهو لك يا نوح حلال
70
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 70