نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 61
( وفي كتاب الكافي ) بإسناده إلى أبي جعفر ( ع ) قال : كان بدء نبوة إدريس ( ع ) أنه كان في زمانه ملك جبار وأنه ركب ذات يوم في بعض نزهة فمر بأرض خضرة نضرة لعبد مؤمن من الرافضة فأعجبه فسأل وزراءه لمن هذه الأرض قالوا لعبد من عبيد الملك فلان الرافضي فقال له أمتعني بأرضك هذه فقال له عيالي أحوج إليها منك فقال بعني فأبى فغضب الملك وانصرف إلى أهله وهو مغموم مفكر في أمره وكانت له امرأة من الأزارقة فرأت في وجهه الغضب فأخبرها بخبر الأرض وصاحبها فقالت إن كنت تكره أن تقتله بغير حجة فأنا أكفيك أمره وأصير أرضه إليك بحجة وكان لها أصحاب من الأزارقة على دينها يرون قتل الرافضة من المؤمنين فبعثت إلى قوم منهم فأتوها فأمرتهم أن يشهدوا على فلان الرافضي عند الملك أنه قد برئ من دين الملك فشهدوا عليه فقتله وأخذ أرضه فغضب الله للمؤمن عند ذلك فأوحى الله إلى إدريس إذا رأيت عبدي هذا الجبار فقل له أما رضيت أن قتلت عبدي المؤمن حتى أخذت أرضه وأحوجت عياله من بعده أما وعزتي لأنتقمن له منك في الآجل ولأسلبنك ملكك في العاجل ولأخربن مدينتك ولأطعمن الكلاب لحم امرأتك فقد غرك حلمي عنك فأتاه إدريس برسالة ربه وأداها إليه فقال له الجبار اخرج يا إدريس لئلا أقتلك وقالت له امرأته لا يهولنك رسالة إله إدريس أنا أرسل إليه من يقتله فتبطل رسالة إلهه قال فافعلي وكان لإدريس ( ع ) أصحاب من الرافضة مؤمنون يأنس بهم فأخبرهم بتبليغ رسالته إلى الجبار فأشفقوا على إدريس وأصحابه وخافوا عليه القتل وبعثت امرأة الجبار إلى إدريس أربعين رجلا من الأزارقة ليقتلوه فأتوه فلم يجدوه وقد رآهم أصحاب إدريس فحسبوا أنهم أتوا إدريس ليقتلوه فتفرقوا في طلبه فلقوه فقالوا له خذ حذرك يا إدريس فإن الجبار قاتلك فاخرج من هذه القرية فتنحى إدريس عن القرية ومعه نفر من أصحابه فلما كان في السحر ناجى إدريس ربه فقال يا رب توعدني الجبار بالقتل فأوحى الله إليه أن اخرج من قريته وخلني وإياه فو عزتي لأنفذن فيه أمري فقال يا رب إن لي حاجة قال الله سلها تعطها قال أسألك أن لا تمطر السماء على أهل هذه القرية وما حولها حتى أسألك ذلك قال الله عز وجل إذن تخرب القرية ويجوع أهلها فقال إدريس ( ع ) وإن خربت وجاعوا قال الله إني أعطيتك ما سألت فأخبر إدريس أصحابه بحبس المطر عنهم فخرجوا من القرية وعدتهم عشرون رجلا فتفرقوا في القرى وشاع خبر إدريس في القرى بما سأل الله تعالى وتنحى إدريس إلى كهف في الجبل ووكل الله به ملكا يأتيه بطعامه عند كل مساء وسلب الله عند ذلك ملك الجبار وقتله وخرب مدينته وأطعم الكلاب لحم امرأته غضبا للمؤمن
61
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 61