نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 463
فلما توفي قال الكبير أنا ذلك الواحد وقال الأوسط أنا ذلك وقال الأصغر أنا ذلك فاختصموا إلى قاضيهم قال ليس عندي في أمركم شيء انطلق إلى بني الاغنام الإخوة الثلاثة فانتهوا إلى واحد منهم فرأوا شيخا كبيرا فقال ادخلوا إلى أخي فلان فهو أكبر مني سنا فاسألوه فدخلوا عليه فخرج شيخ كهل فقال سلوا أخي الأكبر مني فدخلوا على الثالث فإذا هو في المنظر أصغر فسألوه أولا عن حالهم فقال أما أخي الذي رأيتموه أولا هو الأصغر وإن له امرأة سوء تسوءه وقد صبر عليها مخافة أن يبتلى ببلاء لا صبر عليه فهو منه وأما أخي الثاني فإن عنده زوجة تسوءه وتسره فهو متماسك الشباب وأما أنا فزوجتي تسرني ولا تسوءني لم يلزمني منها مكروه قط منذ صحبتني فشبابي معها متماسك وأما حديثكم الذي هو حديث أبيكم انطلقوا أولا وانبشوا قبره واستخرجوا عظامه وأحرقوها ثم عودوا لأقضي بينكم فانصرفوا فأخذ الصبي سيف أبيه وأخذ الأخوان المعاول فلما أن هما بذلك قال لهما الصغير لا تنبشا قبر أبي وأنا أدع لكما حصتي فانصرفوا إلى القاضي فقال يقنعكما هذا ائتوني بالمال فقال للصغير خذ المال فلو كانا ابنيه لدخلهما من الرقة كما دخل على الصغير وعن أبي الحسن موسى ( ص ) قال : كان في بني إسرائيل رجل صالح وكانت له امرأة صالحة فرأى في النوم أن الله قد وقت لك من العمر كذا وكذا سنة وجعل نصف عمرك في سعة وجعل النصف الآخر في ضيق فاختر لنفسك أما النصف الأول أو النصف الأخير فقال الرجل إن لي زوجة صالحة وهي شريكتي في المعاش فأشاورها في ذلك وتعود إلي فأخبرك فلما أصبح الرجل قال لزوجته رأيت في النوم كذا وكذا فقالت يا فلان خذ النصف الأول وتعجل العافية لعل الله سيرحمنا ويتم لنا النعمة فلما كان في الليلة الثانية أتى الآتي فقال ما اخترت فقال اخترت النصف الأول فقال ذلك لك فأقبلت الدنيا عليه من كل وجه
463
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 463