responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 438


يونس حتى نالوه برماحهم فلبسوا المسوح والصوف ووضعوا الحبال في أعناقهم والرماد على رؤسهم وضجوا ضجة واحدة إلى ربهم وقالوا آمنا بإله يونس فصرف الله عنهم العذاب إلى جبال آمل وأصبح يونس وهو يظن أنهم هلكوا فوجدهم في عافية فغضب وخرج حتى ركب سفينة فيها رجلان فاضطربت السفينة فقال الملاح يا قوم في سفينتي مطلوب فقال يونس أنا هو وقام ليلقي نفسه فأبصر السمكة وقد فتحت فاها فهابها وتعلق به الرجلان وقالا له أنت واحد ونحن رجلان فساهمهم فوقعت السهام عليه فجرت السنة بأن السهام إذا كانت ثلاث مرات أنها لا تخطئ فألقى نفسه فالتقمه الحوت فطاف به البحار السبعة حتى صار إلى البحر المسجور وبه يعذب قارون ثم ذكر كلامه معه كما تقدم المناقب عن الثمالي قال : دخل عبد الله بن عمر على زين العابدين ( ع ) وقال له يا ابن الحسين الذي تقول إن يونس بن متى إنما لقي من الحوت ما لقي لأنه عرضت عليه ولاية جدي فتوقف عندها قال ثكلتك أمك قال فأرني آية ذلك إن كنت من الصادقين فأمر بشد عينيه بعصابة وعيني بعصابة ثم أمر بعد ساعة بفتح أعيننا فإذا نحن على شاطئ البحر تضرب أمواجه فقال ابن عمر يا سيدي دمي في رقبتك الله الله في نفسي فقال هبه وأر به إن كنت من الصادقين ثم قال يا أيها الحوت قال فأطلع الحوت رأسه من البحر مثل الجبل العظيم وهو يقول لبيك لبيك يا ولي الله فقال من أنت قال أنا حوت يونس يا سيدي قال أنبئنا بالخبر فقالت يا سيدي إن الله تعالى لم يبعث نبيا من آدم إلى أن صار جدك محمد ( ص ) إلا وقد عرض عليه ولايتكم فمن قبلها من الأنبياء سلم وتخلص ومن توقف عليها وتتعتع في حملها لقي ما لقي آدم من الخطيئة وما لقي نوح ( ع ) من الغرق وما لقي إبراهيم من النار وما لقي يوسف من الجب وما لقي أيوب من البلاء وما لقي داود من الخطيئة إلى أن بعث الله يونس ( ع ) فأوحى الله إليه أن يا يونس تول أمير المؤمنين عليا والأئمة الراشدين من صلبه في كلام له قال فكيف أتولى من لم أره ولم أعرفه وذهب مغتاضا فأوحى الله

438

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست