responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 413


الحواريون الحواريين قال أما عند الناس فإنهم سموا حواريين لأنهم كانوا قصارين يخلصون الثياب من الوسخ بالغسل وهو اسم مشتق من الخبز الحوارى وأما عندنا فسمي الحواريون حواريين لأنهم كانوا مخلصين في أنفسهم ومخلصين لغيرهم من أوساخ الذنوب بالوعظ والتذكير قال قلت له فلم سمي النصارى نصارى قال لأنهم من قرية اسمها ناصرة من بلاد الشام نزلتها مريم وعيسى بعد رجوعهما من مصر وعنه ( ع ) سباق الأمم ثلاث لم يكفروا بالله طرفة عين علي بن أبي طالب ( ع ) وصاحب يس ومؤمن آل فرعون فهم الصديقون حبيب النجار مؤمن آل يس وحزقيل مؤمن آل فرعون وعلي بن أبي طالب ( ص ) وهو أفضلهم الكافي قال عيسى بن مريم ( ع ) يا معشر الحواريين لي إليكم حاجة اقضوها لي قالوا قضيت حاجتك يا روح الله فقام فغسل أقدامهم فقالوا كنا نحن أحق بهذا يا روح الله فقال إن أحق الناس بالخدمة العالم إنما تواضعت هكذا لكيما تتواضعوا بعدي في الناس كتواضعي لكم ثم قال عيسى ( ع ) عليكم بالتواضع تعمر الحكمة لا بالتكبر وكذلك في السهل ينبت الزرع لا بالجبل وفيه ، أنه سئل أبو عبد الله ( ع ) ما بال أصحاب عيسى ( ع ) كانوا يمشون على الماء وليس ذلك في أصحاب محمد ( ص ) قال إن أصحاب عيسى كفوا عن المعاش وإن هؤلاء ابتلوا بالمعاش .
وفيه عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ( ع ) قال : قلت إنا لنرى الرجل له عبادة واجتهاد وخشوع ولا يقول بالحق فهل ينفعه ذلك شيئا فقال يا محمد إنما مثل أهل بيتي مثل أهل بيت كانوا في بني إسرائيل كان لا يجتهد أحد منهم أربعين ليلة إلا دعا فأجيب وإن رجلا منهم اجتهد أربعين ليلة ثم دعا فلم يستجب له فأتى عيسى بن مريم ( ع ) ليشكو إليه ما هو فيه ويسأله الدعاء .
قال فتطهر عيسى وصلى ركعتين ثم دعا الله عز وجل فأوحى الله عز وجل إليه يا عيسى إن عبدي أتاني من قبل الباب الذي أوتي منه أنه دعاني وفي قلبه شك منك فلو دعاني حتى ينقطع عنقه وتنشر أنامله ما استجبت له .

413

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست