responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 392


[ قصة شعيا وحبقوق ] وأما قصة شعيا ففي ( قصص الراوندي ) طاب ثراه بإسناده إلى الباقر ( ع ) قال قال علي ( ع ) أوحى الله تعالى جلت قدرته إلى شعيا ( ع ) أني مهلك من قومك مائة ألف أربعين ألفا من شرارهم وستين ألفا من خيارهم فقال عليه السّلام هؤلاء الأشرار فما بال الأخيار فقال داهنوا أهل المعاصي فلم يغضبوا لغضبي .
وفيه عن وهب بن منبه قال : كان في بني إسرائيل ملك في زمان شعيا وهم تابعون مطيعون لله ثم إنهم ابتدعوا البدع فأتاهم ملك بابل وكان نبيهم يخبرهم بغضب الله عليهم فلما نظروا إلى ما لا قبل به من الجنود تابوا وتضرعوا فأوحى الله تعالى إلى شعيا ( ع ) أني قبلت توبتهم لصلاح آبائهم وملكهم كانت له قرحة بساقه وكان عبدا صالحا .
فأوحى الله تعالى إليه ( ع ) أن مر ملك بني إسرائيل فليوص وصيه وليستخلف على بني إسرائيل من أهل بيته فإني قابضه يوم كذا فليعهد عهده .
فأخبره شعيا ( ع ) برسالته تعالى عز وعلا .
فلما قال له ذلك أقبل على التضرع والدعاء والبكاء فقال اللهم ابتدأتني بالخير من أول يوم وسببته لي وأنت فيما ستقبل رجائي وثقتي فلا الحمد بلا عمل صالح سلف مني وأنت أعلم مني بنفسي أسألك أن تؤخر عني الموت وتنسئ لي عمري وتستعملني بما تحب وترضى .
فأوحى الله تعالى إلى شعيا ( ع ) أني رحمت تضرعه واستجبت دعوته وقد زدت في عمره خمس عشرة سنة فمره فليداوي قرحته بماء الطين فإني قد جعلته شفاء مما هو فيه وإني قد كفيته وبني إسرائيل مئونة عدوهم . فلما أصبحوا وجدوا جنود ملك بابل مصروعين في عسكرهم موتى لم يفلت منهم أحد إلا ملكهم وخمسة نفر فلما نظروا إلى أصحابهم وما أصابهم كروا منهزمين إلى أرض بابل وثبتوا بنو إسرائيل متوازرين على الخير .
فلما مات ملكهم ابتدعوا البدع ودعا كل نفسه وشعيا يأمرهم وينهاهم فلا يقبلون !

392

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست