responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 38


جاء نفر من اليهود إلى رسول الله ( ص ) فسألوه عن مسائل فقالوا أخبرنا عن الله لأي شيء وقت هذه الصلوات الخمس في خمس مواقيت على أمتك في ساعات الليل والنهار فأجاب إلى أن قال وأما صلاة العصر فهي الساعة التي أكل فيها من الشجرة فأخرجه الله من الجنة فأمر الله ذريته بهذه الصلاة إلى يوم القيامة واختارها لأمتي فهي من أحب الصلوات إلى الله عز وجل وأوصاني أن أحفظها من بين الصلوات وأما صلاة المغرب فهي الساعة التي تاب الله فيها على آدم وكان بين ما أكل من الشجرة وبين ما تاب الله عليه ثلاثمائة سنة من أيام الدنيا وفي أيام الآخرة يوم كألف سنة من وقت صلاة العصر إلى العشاء فصلى آدم ثلاث ركعات ركعة لخطيئته وركعة لخطيئة حواء وركعة لتوبته فافترض الله عز وجل هذه الثلاث ركعات على أمتي ثم قال فأخبرني لأي شيء توضأ هذه الجوارح الأربع وهي أنظف المواضع في الجسد وقال النبي ( ص ) لما أن وسوس الشيطان إلى آدم ودنا من الشجرة ونظر إليها ذهب ماء وجهه ثم قام وهو أول قدم مشت إلى الخطيئة ثم تناول بيده ثم مسها فأكل منها فطار الحلي والحلل عن جسده ثم وضع يده على رأسه وبكى فلما تاب الله عليه فرض الله عليه وعلى ذريته الوضوء على الجوارح الأربع وأمره أن يغسل الوجه لما نظر إلى الشجرة وأمره أن يغسل الساعدين إلى المرفقين لما تناوله منها وأمره أن يمسح القدمين لما مشى إلى الخطيئة ثم قال أخبرني لأي شيء فرض الله الصوم على أمتك بالنهار ثلاثين يوما وفرض الله على آدم أكثر من ذلك قال النبي ( ص ) لما أكل آدم من الشجرة بقي في بطنه ثلاثين يوما وفرض الله على ذريته ثلاثين يوما الجوع والعطش والذي يأكلونه تفضل من الله عز وجل عليهم وكذلك كان على آدم ففرض الله على أمتي ذلك ثم تلا رسول الله ( ص ) * ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ ) * تفسير علي بن إبراهيم عن ابن أبي عمير عن ابن مسكان عن أبي عبد الله ( ع ) قال : إن موسى ( ع ) سأل ربه أن يجمع بينه وبين آدم ( ع ) فجمع فقال له موسى يا أبت ألم يخلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأسجد لك ملائكته وأمرك أن لا تأكل من الشجرة فلم عصيته قال يا موسى بكم وجدت [ حل على ] قبل خلقي في التوراة قال بثلاثين سنة قال فهو نسلك قال الصادق ( ع ) فحج آدم موسى ع أقول وجد أن الخطيئة قبل الخلق أما في عالم الأرواح كما قيل بأن تكون روح موسى ( ع ) اطلعت على ذلك في اللوح أو المراد أنه وجد في التوراة أن تقدير خطيئة آدم ( ع ) كان قبل خلقه بثلاثين سنة وفي الأخبار دلالة عليه وقوله فحج أي غلبه في الحجة .

38

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست