responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 370


فتعجب سليمان وقال لها هل في البحر دابة مثلك فقالت ألف أمة فقال سليمان سبحان الله الملك العظيم .
وروي غيره : أن سليمان ( ع ) رأى عصفورا يقول لعصفورته لم تمنعين نفسك مني ولو شئت أخذت قبة سليمان بمنقاري فألقيها في البحر فتبسم سليمان ( ع ) من كلامه ثم دعاهما وقال للعصفور أتطيق أن تفعل ذلك فقال لا يا رسول الله ولكن المرء قد يزين نفسه ويعظمها عند زوجته والمحب لا يلام على ما يقول فقال للعصفورة لم تمنعيه من نفسك وهو يحبك فقالت يا نبي الله إنه ليس محبا ولكنه مدع لأنه يحب معي غيري . فأثر كلام العصفورة في قلب سليمان وبكى بكاء شديدا واحتجب عن الناس أربعين يوما يدعو الله أن يفرغ قلبه لمحبة الله وأن لا يخالطها بمحبة غيره .
وروي أنه ( ع ) سمع يوما عصفورا يقول لزوجته ادني مني أجامعك لعل الله يرزقنا ولدا ذكرا يذكر الله تعالى فإنا كبرنا فتعجب سليمان من كلامه وقال هذه النية خير من ملكي ومر سليمان ( ع ) على بلبل يتصوت ويترقص فقال يقول إذا أكلت نصف الثمرة فعلى الدنيا العفاء . وصاحت فاختة فقال إنها تقول ليت الخلق لم يخلقوا .
وروى الزمخشري : أن قتادة دخل الكوفة والتف عليه الناس فقال سلوا عما شئتم وكان أبو حنيفة حاضرا وهو غلام حدث فقال سلوه عن نملة سليمان أكانت ذكرا أم أنثى فسألوه فأفحم فقال أبو حنيفة كانت أنثى بدليل قوله تعالى * ( قالَتْ نَمْلَةٌ ) * وذلك أن النملة مثل الحمامة والشاة في وقوعه على الذكر والأنثى فيميز بينهما بعلامة نحو قولهم حمامة ذكر وحمامة أنثى انتهى . وقال الفاضل ابن الحاجب في بعض مصنفاته . والظاهر أن الأمالي مثل الشاة والنملة والحمامة من الحيوانات تأنيث لفظي . ولذلك كان قول من زعم أن النملة في قوله تعالى * ( قالَتْ نَمْلَةٌ ) * أنثى لورود تاء التأنيث في قالت وهما لجواز أن يكون مذكرا في الحقيقة وورود تاء التأنيث كورودها في فعل المؤنث اللفظي ولذا قيل إفحام قتادة خير من جواب أبي حنيفة . أقول وهذا هو الصواب كما حققه نجم الأئمة الشيخ - الرضي نور الله ضريحه وقد

370

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست