نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 363
ثم أحضر الصناع وأمرهم بنحت تلك الأحجار حتى يصيرها ألواحا ومعالجة تلك الجواهر واللئالئ . وبنى سليمان المسجد بالرخام الأبيض والأصفر والأخضر وعمده بأساطين المها الصافي وسقفه بألواح الجواهر وفضض سقوفه وحيطانه باللئالئ واليواقيت وبسط أرضه بألواح الفيروزج فلم يكن في الأرض بيت أبهى ولا أنور منه كان يضيء في الظلمة كالقمر ليلة البدر . فلما فرغ منه جمع إليه خيار بني إسرائيل فأعلمهم أنه بناه الله تعالى واتخذ ذلك اليوم الذي فرغ منه عيدا . فلم يزل بيت المقدس على ما بنى سليمان حتى غزا بختنصر بني إسرائيل فخرب المدينة وهدمها ونقض المسجد وأخذ ما في سقوفه وحيطانه من الذهب والدر والياقوت والجوهر فحملها إلى دار مملكته من أرض العراق . وروي أنهم كانوا يعملون صور السباع والبهائم على كرسيه ليكون أهيب له فذكر أنهم صوروا أسدين من أسفل كرسيه ونسرين فوق عمود كرسيه فكان إذا أراد أن يصعد الكرسي بسط الأسدان ذراعيهما وإذا علا على الكرسي نشر النسران أجنحتهما فظللاه من الشمس . ويقال إن ذلك كان مما لا يعرفه أحد من الناس . فلما حاول بختنصر صعود الكرسي بعد سليمان في حين غلب على بني إسرائيل لم يعرف كيف كان يصعد سليمان فرفع الأسد ذراعيه فضرب ساقه فقدها فخر مغشيا عليه فما جسر بعده أحد أن يصعد ذلك الكرسي . : وعن الرضا ( ع ) كان نقش خاتم سليمان سبحان من ألجم الجن بكلماته . وأوحى الله تعالى إليه وهو يسير ما بين السماء والأرض أني قد زدت في ملكك أنه لا يتكلم أحد من الخلائق بشيء إلا جاءت به الريح فأخبرتك به . ونسجت الشياطين لسليمان ( ع ) بساطا فرسخا في فرسخ ذهبا في إبريسم وكان يوضع فيه منبر من ذهب في وسط البساط فيقعد عليه وحوله ثلاثة آلاف كرسي من ذهب وفضة فيقعد الأنبياء على كراسي الذهب والعلماء على كراسي الفضة وحولهم الناس وحول الناس الجن والشياطين وتظللها الطير بأجنحتها حتى لا يقع عليه الشمس
363
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 363