نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 362
تفسير علي بن إبراهيم عن أبي الحسن ( ع ) قال : ما بعث الله نبيا قط إلا عاقلا وبعض النبيين أرجح من بعض وما استخلف داود سليمان حتى اختبر عقله واستخلف داود سليمان وهو ابن ثلاث عشرة سنة ومكث في ملكه أربعين سنة وملك ذو القرنين وهو ابن اثنتي عشرة سنة ومكث في ملكه ثلاثين سنة المحاسن للبرقي عن أبي الحسن ( ع ) قال : إن سليمان بن داود ( ع ) أتته امرأة عجوز مستعدية على الريح فقال لها ما دعاك إلى ما صنعت بهذه المرأة قالت إن رب العزة بعثني إلى سفينة بني فلان لأنقذها من الغرق وكانت قد أشرفت على الغرق فخرجت في عجلتي إلى ما أمرني الله به ومررت بهذه المرأة وهي على سطحها فعثرت بها ولم أردها فسقطت فانكسرت يدها فقال سليمان ( ع ) يا رب بما أحكم على الريح فأوحى الله إليه يا سليمان احكم بأرش كسر هذه المرأة على أرباب السفينة التي أنقذتها الريح من الغرق فإنه لا يظلم لدي أحد من العالمين عن أبي عبد الله ( ع ) قال : آخر نبي يدخل الجنة سليمان بن داود ( ع ) وذلك لما أعطي في الدنيا وعن أبي جعفر ( ع ) قال : إن سليمان قد حج البيت في الجن والإنس والطير والرياح وكسا البيت القباطي وهو أول من كسا البيت الثياب وروي أن الريح كانت تغدو من دمشق فتقيل بإصطخر من أرض أصفهان وبينهما مسيرة شهر للمسرع وتروح من إصطخر فتبيت بكابل وبينهما مسيرة شهر تحمله الريح مع جنوده أعطاه الله الريح بدلا من الصافنات الجياد . وروي أن داود ( ع ) لما شرع في بناء بيت المقدس لم يتمه فأحب سليمان أن يتمه بعده . فجمع الجن والشياطين فقسم عليهم الأعمال فأرسل الجن والشياطين في تحصيل الرخام والمها الأبيض الصافي من معادنه وأمر ببناء المدينة من الرخام والصفاح وجعلها اثني عشر ربضا وأنزل كل ربض منها سبطا من الأسباط . فلما فرغ من بناء المدينة ابتدأ في بناء المسجد فوجه الشياطين فرقة فرقة يستخرجون الذهب واليواقيت من معادنها وفرقة يعلقون الجواهر والأحجار من أماكنها وفرقة يأتونه بالمسك والعنبر وسائر الطيب وفرقة يأتونه بالدر من البحار فأوتي بشيء من ذلك لا يحصيه إلا الله .
362
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 362