نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 36
دلائل متكثرة على ما ساروا إليه وهذان الخبران يعارضهما ظواهر الآيات والأخبار مع إمكان حملهما على التقية وعن جميل بن دراج قال : سألت أبا عبد الله ( ع ) أكان إبليس من الملائكة أم من الجن قال كانت الملائكة ترى أنه منها وكان الله يعلم أنه ليس منها فلما أمر بالسجود كان منه الذي كان . أقول اختلف علماء الإسلام في أن إبليس هل كان من الملائكة أم لا فأكثر المتكلمين وكثير من علمائنا كالشيخ المفيد طاب ثراه على أنه لم يكن من الملائكة بل * ( كانَ مِنَ الْجِنِّ ) * قال وقد جاءت الأخبار متواترة عن أئمة الهدى سلام الله عليهم وهو مذهب الإمامية وذهبت طائفة إلى أنه من الملائكة واختاره شيخ الطائفة في التبيان قال وهو المروي عن أبي عبد الله ( ع ) والظاهر في تفاسيرنا . ثم اختلفت الطائفة الأخيرة . فقيل إنه كان خازنا للجنان . وقيل كان له سلطان السماء وسلطان الأرض . وقيل كان يسوم ما بين السماء والأرض - وما صار إليه المفيد طاب ثراه هو مدلول الأحاديث المستفيضة والعياشي مسندا إلى أمير المؤمنين ( ع ) أنه قال : أول بقعة عبد الله عليها ظهر الكوفة لما أمر الملائكة أن يسجدوا لآدم سجدوا على ظهر الكوفة وفي تفسير الإمام العسكري ( ع ) قال : إن الله لما امتحن الحسين ( ع ) ومن معه بالعسكر الذين قتلوه وحملوا رأسه قال لعساكره أنتم في حل من بيعتي فالحقوا بعشائركم وقال لأهل بيته قد جعلتكم في حل من مفارقتي فإنكم لا تطيقونهم لتضاعف أعدادهم وما المقصود غيري فدعوني والقوم فإن الله يعينني كعادته في أسلافنا فأما عسكره ففارقوه وأما أهله الأدنون فأبوا وقالوا لا نفارقك فقال لهم فإن كنتم قد وطنتم أنفسكم على ما وطنت نفسي عليه فاعلموا أن الله إنما يهب المنازل الشريفة لعباده باحتمال المكاره وإن الله خصني مع من مضى من أهلي الذين أنا آخرهم بقاء في الدنيا من الكرامات بما يسهل معها احتمال المكروهات وإن لكم شطر ذلك من كرامات الله تعالى واعلموا أن الدنيا حلوها ومرها حلم والانتباه في الآخرة أولا أحدثكم بأول أمرنا قالوا بلى يا ابن رسول الله قال إن الله تعالى لما خلق آدم علمه أسماء كل شيء و * ( عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ ) *
36
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 36