نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 349
وعنه ( ع ) قال : أوحى الله تعالى إلى داود ( ع ) يا داود إن العبد ليأتيني بالحسنة يوم القيامة فأحكمه بها في الجنة فقال يا رب وما هذا العبد الذي يأتيك بالحسنة يوم القيامة فتحكمه بها في الجنة قال عبد مؤمن سعى في حاجة أخيه المؤمن أحب قضاءها فقضيت له أو لم تقض وقال المسعودي من علمائنا أنزل الله الزبور بالعبرانية خمسين ومائة سورة جعله ثلاثة أثلاث فثلث في الأول فيه ما يلقون من بختنصر وما يكون من أمره في المستقبل وفي الثلث الثاني ما يلقون من أهل الثور وفي الثلث الثالث مواعظ وترغيب ليس فيه أمر ولا نهي ولا تحليل ولا تحريم وقال الله سبحانه لداود ( ع ) أحببني وحببني إلى خلقي قال يا رب أنا أحبك فكيف أحببك إلى خلقك قال اذكر أيادي عندهم فإنك إذا ذكرت ذلك لهم أحبوني وعن أبي جعفر ( ع ) قال : بينا داود ( ع ) جالس وعنده شاب رث الهيئة يكثر الجلوس عنده ويطيل الصمت إذ أتاه ملك الموت فسلم عليه وأخذ ملك الموت النظر إلى الشاب فقال داود ( ع ) نظرت إلى هذا فقال نعم إني أمرت بقبض روحه إلى سبعة أيام في هذا الموضع فرحمه داود ( ع ) فقال يا شاب هل لك امرأة فقال لا وما تزوجت قط قال داود فأت فلانا رجلا كان عظيم القدر في بني إسرائيل فقل له إن داود ( ع ) يأمرك أن تزوجني ابنتك وتدخل بها في هذه الليلة وخذ من النفقة ما تحتاج إليه وكن عندها فإذا مضت سبعة أيام فوافني في هذا الموضع فمضى الشاب برسالة داود ( ع ) فزوجه الرجل ابنته وأدخلوها عليه وأقام عندها سبعة أيام ثم وافى داود ( ع ) يوم الثامن فقال له داود ( ع ) يا شاب كيف رأيت ما كنت فيه قال ما كنت في نعمة وسرور قط أعظم مما كنت فيه قال داود ( ع ) اجلس فجلس وداود ( ع ) ينتظر أن يقبض روحه فلما طال قال انصرف إلى منزلك فكن مع أهلك فإذا كان يوم الثامن فوافني هاهنا فمضى الشاب ثم وافاه يوم الثامن وجلس عنده ثم انصرف أسبوعا آخر ثم أتاه وجلس
349
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 349