responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 347


فلما قتل أوريا خطب داود امرأته ومنعت هيبة داود وجلالته أولياءه أن يخطبوها فعوتب على ذلك .
ورابعها - أن داود ( ع ) كان متشاغلا بالعبادة فأتاه رجل وامرأة متحاكمين إليه فنظر إلى المرأة ليعرفها بعينها وذلك مباح فمالت نفسه ميل الطباع ففصل بينهما وعاد إلى عبادة ربه فشغله الفكر في أمرها عن بعض نوافله فعوتب .
وخامسها - أنه عوتب على عجلته في الحكم قبل التثبت وكان يجب عليه حين سمع الدعوى من أحد الخصمين أن يسأل الآخر عما عنده فيه ولا يحكم عليه قبل ذلك وإنما أنساه التثبت في الحكم فزعه من دخولهما عليه في وقت العبادة . انتهى .
وقال الرازي : بعد الطعن في الرواية المشهورة وإقامة الدلائل على بطلانها وذكر بعض الوجوه السابقة والكلام عليها .
( روي ) أن جماعة من الأعداء طمعوا في أن يقتلوا نبي الله داود ( ع ) وكان له يوم يخلو بنفسه ويشتغل بطاعة ربه فانتهزوا الفرصة في ذلك اليوم و * ( تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ ) * .
فلما دخلوا عليه وجدوا عنده أقواما يمنعونه فخافوا فوضعوا كذبا فقالوا * ( خَصْمانِ بَغى بَعْضُنا عَلى ) * . . . إلى آخر القصة .
وليس في لفظ القرآن ما يمكن أن يحتج به في إلحاق الذنب بداود ( ع ) إلا ألفاظ أربعة :
أحدها - قوله : * ( وظَنَّ داوُدُ أَنَّما فَتَنَّاه ) * وثانيها - قوله * ( فَاسْتَغْفَرَ رَبَّه ) * وثالثها - قوله * ( أَنابَ ) * ورابعها - قوله * ( فَغَفَرْنا لَه ذلِكَ ) * .
ثم نقول وهذه الألفاظ لا يدل شيء منها على ما ذكروه وتقريره من وجوه :
الأول - أنهم لما دخلوا عليه لطلب قتله بهذا الطريق وعلم داود ( ع ) دعاه الغضب إلى أن يشتغل بالانتقام منهم إلا أنه مال إلى الصفح عنهم طلبا لمرضاة الله تعالى فكانت هذه الواقعة هي الفتنة لأنها جارية مجرى الابتلاء والامتحان ثم إنه استغفر ربه مما هم به من الانتقام منهم وتاب عن ذلك الهم * ( فَغَفَرْنا لَه ذلِكَ ) * القدر من الهم والعزم .
والثاني - أنه وإن غلب على ظنه أنهم دخلوا عليه ليقتلوه إلا أنه قدم على ذلك

347

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست